بسم
الله الرحمن الرحيم الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيد العالمين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ....
فإن
أسمى أمانينا أن نبلغ مرتبة عالية من العلم النافع الذي به نعرف خالقنا، ونعبده حق العبادة بالإخلاص والاتباع؛ فليس العلم بمعرفة قدرٍ هائلٍ مصنَّف من
المعلومات
فحسب، وإنما يجب أن نَعِيَ ما نتعلم، ونفهمه، ونطبقه، فليس كل من عَلِمَ عَمِلَ، وإنما حقيقة العلم المعرفة والفهم والتطبيق وإلا فلا يَعْدُو الأمر
كونه مجردَ تحصيلٍ فرغ من جوهره.
وفي أثناء الطريق قد تعترضنا بعض الأخطاء التي قد تؤدِّي إلى إعاقة المسير،
أو توقفه نهائيًّا، أو عدم الاستفادة بالقدر الذي نطمح إليه، بالرغم من طول
المدة المقضية في طلب العلم، وحينها نتساءل مالذى حدث؟ ولماذا؟ وغير
ذلك من التساؤلات
ولكن الحقيقة
لكي نجيب عن هذه الأسئلة لابد من قَدْرٍ من الشفافية والوضوح مع أنفسنا في
معرفة الأسباب التي قد تؤدِّي إلى هذه الحال؛ إذ لابد من الاعتراف بأن هناك
أمرًا ما يحتاج إلى المعالجة
و
فى هذه الصفحة سأحاول مستعينة بالله أن أضع بعض النقاط التى لاحظتها، والتي قد تكون أخطاء نكررها، أو تكون نقاطًا مهمة قد غفلنا عنها وعن
فائدتها في تحسين سيرنا نحو طلب العلم، وهناك الكثير من النقاط، ولكنى
سأذكر ما اتضح لي ولاحظته بشدة، ولكن كلما تيسَّر لي سأذكر بعضها، وأسأل
الله التوفيق والسداد.
أم
لنعرف خالقنا ونتعلم ديننا ونعمل بما نتعلمه وندافع عن ديننا ونقاوم البدع والشبهات؟! وكل ذلك ابتغاء مرضات الله ورجاء ثوابه وجنته، وهنا يأتي الإخلاص لله في طلب العلم وأن يكون كل عملنا خالصًا لوجهه وابتغاء مرضاته.
إن
عدم معرفة الهدف من طلب العلم قد تجعل الإنسان تائهًا لا يعرف لماذا يتعلم، وبالتالي فعند أول فُتُورٍ يعترض هِمَّتَهُ فمن الممكن أن يتوقف عن المسير؛ لأنه
كلما كنا على علم بالهدف الذي نسعى إليه ومعرفة فضله وثوابه كان ذلك
أدعى للهمم أن تَعْلُوَ.
- النقطة
الأخرى هي تحديد الهدف، وذلك بوضع خطة مناسبة؛ فالبعض منا قد يسلك طريقة وقد عرف الهدف، ولكنه لم يُحَدِّدْهُ أو لم يُوَضِّحْهُ، ولم يخطط للأمور بحيث يمكنه
فيما بعد أن
يُقَيِّمَ ما وصل إليه بعد فترة من الزمان ويعرف ما الذي حققه من أهداف فيحمد الله، ويعرف ما الذي لم يحققه ليحاول أن يقف على أسباب عدم تحققه، ومحاولة
إيجاد الحلول المناسبة، بحيث لا تمضي فترة زمنية طويلة ويكون الحاصل قليلًا، ولكن كُلٌّ حسب قدراته، فمن المهم أن تكون الأهداف والخطة المطروحة والمرجوّ تحقيقها مناسبة للقدرات الشخصية سواء كنا نحن من نضع الخطة لأنفسنا أو كنا نطلب العلم ضمن مجموعة لها خطط معينة يسير عليها الجميع، والمهم أن تكون مناسبة، حيث إننا لو شعرنا في وقت من الأوقات بأننا لا نستطيع
الاستمرار وأن الخطة فوق طاقتنا، فمن الممكن أن
نتوقف في منتصف الطريق ولا نكمل، فالأفضل اختيار ما يناسب قدراتنا الشخصية.
- نقطة أخرى مهمة، وهي ضرورة الصبر على تحصيل العلم، وعدم استعجال النتائج، فكثير منا يريد أن يحصل كثيرًا من العلم في وقت قصير، وإذا لم يحدث ربما اتهم نفسه وضغط عليها بشدة، الأمر الذي قد يؤدِّي لتحميل النفس كثيرًا من المهام التى لا تقوَى النفس عليها؛ مما يؤدِّي للتوقف أيضًا في منتصف الطريق، ولكن ما الفائدة من ذلك أليس الأفضل أن نصبر ليؤتي الصبر ثماره؟! وما فائدة العجلة التي لا تؤدِّي إلى التقدم بل للتأخر؛ فالأفضل الصبر وعدم استعجال الأمور قبل أوانها؛ فمحاولة تسلق أعلى
درجة للسلم دون المرور على الدرجات الأولى تسبب السقوط، ولكن بقليل من الصبر يحدث التدرج في العلم لنصل إلى الهدف المنشود.
- من الأمور المهمة أيضًا عدم الالتزام بآداب طلب العلم مما يفوِّت الخير الكثير، والواجب الالتزام بهذه الآداب لنحصل على ما نريد.
- أيضًا البعض قد لا يوفِّر لطلب العلم الوقت الكافي بدعوَى الانشغال بأمور الحياة، ويجعلون وقت الفراغ لطلب العلم، والمفترض لمن أراد العلم أن يجعله هو هدفه الأول، وينظم وقته وفقًا لذلك، لا أن ينتظر إذا وجد وقت فراغٍ أو لا.
وفي الحقيقة المفترض أنه لا يوجد وقت فراغ ما دام الإنسان يقوم بواجباته؛ فكثرة الفراغ تنتج عن التقصير في أداء الواجبات.
- من الأمور المهمة أيضًا عدم الالتزام بآداب طلب العلم مما يفوِّت الخير الكثير، والواجب الالتزام بهذه الآداب لنحصل على ما نريد.
- أيضًا البعض قد لا يوفِّر لطلب العلم الوقت الكافي بدعوَى الانشغال بأمور الحياة، ويجعلون وقت الفراغ لطلب العلم، والمفترض لمن أراد العلم أن يجعله هو هدفه الأول، وينظم وقته وفقًا لذلك، لا أن ينتظر إذا وجد وقت فراغٍ أو لا.
وفي الحقيقة المفترض أنه لا يوجد وقت فراغ ما دام الإنسان يقوم بواجباته؛ فكثرة الفراغ تنتج عن التقصير في أداء الواجبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق