الاثنين، 11 مايو 2015

شخصية الأم مع طفلها



تلعب شخصية الأم دورًا محوريًا في تربية الطفل وتعويده على طاعة الوالدين بشكل خاص وعلى الالتزام بشكل عام ومن البديهي أن نجد اختلافًا في أساليب الأمهات في التربية باختلاف شخصية كل أم وطباعها من التساهل أو القوة أو التفاهم أو القسوة أو الحزم ...وغير ذلك.


ما أعنيه الآن
هو عندما لا يكون للأم شخصية –شخصية فعالة-من الأساس مع طفلها  فهي تمارس أعمالها المنزلية وتعتني بأطفالها ثم تعتمد على الأب في أمر التربية والطاعة وتظهر العجز لطفلها في تهذيب سلوكه وتعتقد ربما لاشعوريًا بأن الأم دورها الحنان والعطف وأنها ضعيفة وكلما ارتكب الطفل خطئًا هددته بأنها سوف تخبر بـــــابــــــا.

الأب هو رمز القوة ..الرهبة ..الخوف ...الأب الغائب غالبية الوقت بسبب عمله والذي يعود ليرتب الأمور ويسكن البيت ..يعود ليصيح ويضرب الأطفال .

والسؤال ماذا لو غاب الأب.....؟!! سافر ....مات....حدث انفصال بينكما

تلك هي النتيجة.. مانراه من عصيان  الأولاد للأم وعدم وضع اعتبار لها ومعاناة وكأنها انجبت من جديد وبدأت تربي من البداية

عزيزتي الأم لماذا لاتكونين قوية واثقة بأن الله كما منحكِ القدرة على العطاء فقد منحكِ القدرة على التربية والتهذيب!!!

لماذا تجعلين طفلكِ يكره والده لأنه لايرى منه إلا القسوة بينما يحبك أنتِ!!!!

كوني قوية حنونة حازمة لكِ شخصيتكِ المميزة....لوفعل طفلكِ شيء  في غياب الأب عاقبيه بما يناسبه وإذا ارتكب خطئًا في حضور والده فليفعل مثلكِ..يجب أن يحبكما أنتما الاثنين ويقدركما ويحترمكما ويطيعكما ولايفرق بينكما إلا فيما اختص بكل منكما....لابد أن يشعر بالحزم منكما  ..بالحب والحنان منكما..بالرحمة والشفقة منكما مـــــعــــــًا

أحب أن أقول لكِ أن طفلكِ يفهمكِ جيدًا ويشعر بكِ ...بنظرة عيونكِ...بنبرة صوتكِ ...بإحساسكِ وأنت تتكلمين ...وبمدى جديتكِ في الحديث...فلاتتوقعي أن  يستجيب لكِ وأنت تتكلمين بنبرة لاتناسب الحدث أو ملامحكِ تتوقع منه رفض طلبكِ ..فسوف يقرأ رسالة وجهكِ ويتجاوب بما يتناسب معها..فلا تنسي  أن الصدق بريد تصل منه الرسائل الصادقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأحاديث الواردة في ضرر الأطعمة والأشربة  د. مريم هندي أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة