كثيرا
ما يبرر البعض ما يقومون به من تجاوزات فى الأعراس و ما يحدث فيها من عرى و
اختلاط و غناء فاحش و غير ذلك بأنها ليلة العمر يفعلون فيها كل ما كانوا
يتمنون و كل ما يريدون أن يستمتعوا به
|
و
كأن الفرحة اختزلت فى هذه الأشياء والتى هى فى الحقيقة مخالفة للشرع و
كأنه فى
هذا اليوم كل شىء مباح و قد تناسوا أن الفرحة الحقيقية هى ما كانت بطريقة
موافقة للشرع فأى فرحة فى عصيان الله إنها فرحة كاذبة يسولها الشيطان
للإنسان ثم يشعر بعد ذلك بالندامة و الحسرة على ما فعل
|
و
على فرض أنها ليلة واحدة فقط و بعد ذلك ستعود الأمور لما كانت عليه من
طاعة الله فما أدرانا ألا تكون هذه آخر ليلة بالعمر فكثير من الفتيات و
الشباب توفاهم الله يوم عرسهم و كل منا لا يعلم متى يتوفاه الله
فالأولى أن نكون على الطاعة فى جميع الأحوال
|
و
أذكرهنا قصة لفتاة ذهبت للتزين فى يوم عرسها و لبست أحسن الثياب و أحسن
الزينة ثم حدث ما لم يكن فى الحسبان فقد انهار العقار و مات من فيه و ماتت
العروس و بدلاً من أن تزف إلى زوجها زفت إلى قبرها و تحول العرس إلى عزاء
هل كان فى حسبانها تلك الفتاة أن هذا هو آخر يوم فى عمرها ؟! لو كانت تعلم
ما سيحدث هل كانت ستقول إنها ليلة العمر و يوم و انتهى؟! بالطبع
لا
|
فحرى بمن على قيد الحياة أن يتعظ بمن قبله لكى لا يكون هو عظة لغيره
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق